قال توماس شانون، وهو مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية في كلمته يوم 13 ايلول/ سبتمبر الجاري أمام معهد السلام بالعاصمة واشنطن، إن الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في التزامها تجاه أفريقيا وستحسن هذه الشراكة بالتركيز على أربعة عناصر رئيسية تهدف إلى معالجة مختلف القضايا التي تواجهها القارة.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية توماس شانون، في معرض حديثه عن العناصر الأربعة التالية التي سيجري التركيز عليها، “أن أفريقيا تعتبر المكان الأمثل للأصدقاء والشركاء المخلصين الموثوق بهم”. وهذه العناصر هي:
- تعزيز السلام والأمن.
- مكافحة الإرهاب.
- زيادة النمو الاقتصادي والاستثمار.
- تعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد.
Under Secretary Shannon Outlines Four Strategic Purposes for U.S. Engagement in Africa @USIP pic.twitter.com/0G201Yg0xX
— Department of State (@StateDept) September 13, 2017
أعلاه: تغريدة تتضمن شريط فيديو نشرت على حساب وزارة الخارجية تقول: وكيل وزارة الخارجية شانون يحدد أربعة عناصر استراتيجية للانخراط الأميركي في أفريقيا.
تعزيز السلام
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد طالبت الدول الأفريقية بأن تعلن صراحة معارضتها لقيام كوريا الشمالية بإطلاق الصواريخ وإجراء التجارب النووية؛ ووقف المشاركة السياسية والاقتصادية مع هذه الدولة الشيوعية وإنهاء شبكات التجارة غير المشروعة لكوريا الشمالية.
وقال شانون “إن العديد من الشركاء الأفارقة اتخذوا إجراءات ملموسة، بيد أنه يتعين فعل المزيد.”
وستواصل الولايات المتحدة شراكتها مع الاتحاد الافريقي والمنظمات الإقليمية التي بذلت جهودا ناجحة لإنهاء العنف ومنع الفظائع الجماعية. وأوضح شانون أن تعزيز الصفوف المزدهرة لقوات حفظ السلام الإقليمية في أفريقيا يعد أولوية بالنسبة لهذه الحكومة أيضًا.
مكافحة الإرهاب
وقال شانون إن حكومة الرئيس ترامب ستبحث عن شراكات مع الحلفاء الأفارقة من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية من القارة.
تضم هذه الجماعات، على سبيل المثال لا الحصر، تنظيم داعش في غرب أفريقيا وبوكو حرام وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال شانون “إنه يتحتم أن نعمل مع شركائنا- بما في ذلك المجتمع المدني والسلطات التقليدية والزعماء الدينيون- لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع ومكافحة التهميش وتوفير الفرص الاقتصادية”. وأضاف “أنه لا يوجد حل طويل الأجل للإرهاب في غياب هذا النهج الشامل”.
زيادة النمو الاقتصادي
أكد شانون ان الولايات المتحدة ستتطلع إلى خلق فرص عمل في أفريقيا- للأفارق وللأميركيين- وذلك بتحويل علاقاتها الاقتصادية مع القارة إلى فرص للتجارة والاستثمار وأن تكون أقل بالنسبة للمساعدات.
وأردف المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة ستواصل استكشاف الفرص لتعزيز التجارة والاستثمار ذات الاتجاهين.
وقال “إن التجارة ستكون حرة ومنصفة ومتبادلة وسيكون مستثمرونا أكثر قدرة على المنافسة.”
“هذه الحكومة تسعى إلى القيام بأعمال تجارية ليس فقط في أفريقيا،
ولكن أيضًا مع أفريقيا”.
– وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية توماس شانون
تعزيز الديمقراطية
تواصل حكومة الرئيس ترامب التواصل مع المنظمات الإقليمية في سبيل دفع الحكم الرشيد وسيادة القانون قدما والنهوض بهما.
وقال شانون “إننا نرى أن الآثار المدمرة للفساد تلحق الضرر بشكل أساسي بنجاح المجتمعات الأفريقية في المستقبل”.
أدلى شانون بهذه التصريحات في المعهد الأميركي للسلام بالعاصمة واشنطن في افتتاح ندوة مدتها يوم واحد بعنوان “الشراكات الأميركية الأفريقية: النهوض بالمصالح المشتركة.”
تتركز مهام هذا المعهد الغير ربحي الذي تأسس في العام 1984 بقانون أصدره الكونغرس، على تشجيع استتباب السلام في مناطق الصراع.
هذه المقالة بقلم الكاتب المستقل لينور تي أدكنز