التكافؤ يعني الحالة التي تتحقق عندها المساواة.
وفي عالم الطاقة، يتحقق تكافؤ الشبكة عندما تكون كلفة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مثل الشمس أو الرياح، مساوية لكلفة توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري التقليدي أو أقل منها.
هناك الكثير ممن لم يسمعوا بهذا الموضوع أبدًا، ولكن تكافؤ الشبكة عنصر مهم في مكافحة تغير المناخ. لماذا؟ لأن الطاقة المستخرجة من المصادر المتجددة طاقة نظيفة. ومع توصل تكنولوجيات الطاقة المتجددة إلى تحقيق حالة التكافؤ في الكلفة، يمكنها أن تحل بمعدل سريع محل أنواع الوقود الأحفوري التي تنتج غازات الاحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ.
وهذا يعني جعل كوكب الأرض أكثر نظافة وأقل حرارة.

تكافؤ الشبكة بدأ يتحقق بسرعة في مناطق داخل الولايات المتحدة وخارجها مع انخفاض كلفة تكنولوجيات الطاقة المتجددة. فمنذ العام 2008، تراجعت تكاليف منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وهذا ما أدى إلى زيادة الإسراع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. ساهم الاستثمار في طاقة الرياح والطاقة الشمسية في تحسين التكنولوجيا وسلاسل الإمداد وفي زيادة الإنتاج- التي تساعد جميعها في خفض الأسعار.
والجدير بالذكر أن تركيب منشآت ومرافق طاقة في الولايات المتحدة تضاعف ثلاث مرات تقريبًا في السنوات الثماني الماضية، وانخفضت كلفة طاقة الرياح من 7 سنتات لكل كيلوواط/ساعة إلى معدل سنتيْن (2 سنت) لكل كيلوواط/ساعة في بعض المناطق، وفقًا لتقرير الثورة … الآن (Revolution…Now) الصادر عن وزارة الطاقة الأميركية في العام 2016.
وبالمثل، انخفضت كلفة تكنولوجيا الخلايا الضوئية الشمسية بنسبة 64 بالمئة خلال الفترة نفسها، ما جعل سعر الطاقة الشمسية أقل. وبدوره ساهم انخفاض الأسعار في جعل صفوف ألواح الطاقة الشمسية الأصغر حجمًا المركبة على أسطح المنازل والشركات– التي تسمى الخلايا الضوئية الشمسية الموزعة– أكثر جاذبية. وازدادت هذه المنشآت بنسبة 34 بالمئة بين العامين 2014 و2015.
غير أن الموقع هو كل شيء. فالمناطق التي تتميز بقدرات عالية في إنتاج الطاقة المتجددة سبق لها وأن حققت تكافؤ الشبكة في فصول محددة من السنة وفي أوقات معينة من اليوم. فعلى سبيل المثال، تنعم ولايتا نيفادا وأريزونا بسطوع ضوء الشمس أكثر من ولايتي واشنطن أو أوريغون.

واليوم، هناك 20 ولاية أميركية تمكنت من تحقيق تكافؤ الشبكة ، ومن المتوقع أن يصبح عددها 42 بحلول العام 2020 “إذا بقيت ظروف العمل كما هي”، استنادًا إلى تقرير شركة غرين تك ميديا للعام 2016 (GreenTechMedia 2016). ويخلص التقرير أيضًا إلى أن الطاقة الشمسية في المباني السكنية تكون في بعض الأماكن أقل ثمنًا من شراء الكهرباء من شركة مرافق الكهرباء العامة.
وبدأت الطاقة المتجددة تصبح مساوية للطاقة المنتَجة من الوقود الأحفوري في أجزاء من أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا. فاستنادًا لتقرير ماكينزي الأخير، من المتوقع أن تكون جنوب أفريقيا القائد المحتمل في أفريقيا لتحقيق تكافؤ الشبكة نظرًا لزيادتها منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية على نطاق المرافق العامة وكذلك تلك المركبة على أسطح المباني.
هل تدعم الشركات في بلدك أهداف تغير المناخ؟ تابع قمة المناخ العالمية الثانية والعشرين، المسماة COP22 ، من 7 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر على الموقع @US_Center واستخدم الهاشتاغ #ActOnClimate و#AskUSCenter