يعاني أكثر من بليون إنسان في شتّى أرجاء العالم شكلاً من أشكال الإعاقة. ويظلّ اليوم العالمي للمعاقين الذي تحتفل به الأمم المتحدة هذه السنة في 3 كانون الأول/ديسمبر، يشكل دائمًا مناسبة مواتية للتفكير بالتحديات التي يواجهها هذا العدد الكبير من بني البشر. ولكن تكنولوجيات الاتصال الجديدة باتت تُمكّن الناشطين من تحسين الصورة العامة لمجتمعاتهم الأهلية طوال أيام السنة.

تظهر هنا المراهقة الأيرلندية جوان أوريوردان في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة؛ وهي واحدة من أصل سبعة أشخاص في العالم ولدوا بدون أطراف. (© AP Images)
تظهر هنا المراهقة الأيرلندية جوان أوريوردان في مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة؛ وهي واحدة من أصل سبعة أشخاص في العالم ولدوا بدون أطراف. (© AP Images)

وقال أندرو فيليبس، المستشار السياسي للجمعية الوطنية الأميركية للصم: إنه “بفضل وسائل الإعلام الاجتماعية أصبح من الأسهل على الناس تسلم زمام القيادة خارج الأدوار التقليدية، وأن باستطاعة الناس هذه الأيام إرسال تغريدة عبر تويتر بسهولة، فضلاً عن نشر آراءهم على الفيسبوك أو في المدونات.”

وبإمكان وسائل الإعلام الاجتماعية أن تشكل أداة تمكين بوجه خاص للناس المعاقين. فعندما تتيح نقرات قليلة على لوحة المفاتيح الوصول إلى ملايين الناس، لن تبقى عندئذٍ الحركة المحدودة أو الحاجة للتواصل غير الشفهي تشكل أي عقبة أمام تبادل الأفكار والمعلومات، وحتى مع زملاء يبعدون مسافة قارات عن بعضهم البعض.

ويرى كيتاي ديفيدسون، الناشط في مجال الإعاقة الذي كرمه البيت الأبيض كبطل تغيير للخير الاجتماعي، “أن الإعاقة يمكن أن تكون سببًا أساسيًا للعزلة. إلا أن التمكن من مشاهدة ما تحققه بلدان أخرى وما يفعله أناس آخرون يولّد الاعتزاز. فهو يظهر ما هو ممكن.”

كما أن التكنولوجيا تُمكّن المزيد من الناس من النهوض كقادة. ويتابع ديفيدسون قائلاً: “ليس من الضروري أن يتمتع القادة بمؤهلات خاصة. فهم أناس عاديون ينجزون الأشياء. وعليك أن تؤمن بأنك تخوض ثورتك الخاصة؛ وسوف ينضم إليك الآخرون عندما تقوم بالشيء الصحيح.”

من خلال برامج ومؤسسات مثل برنامج فولبرايت وجامعة غالو ديت، تقدم الولايات المتحدة فرصًا للشباب المعاقين لتطوير مهاراتهم القيادية ومناصرة الآخرين.