إيفانكا ترامب تعلن عن توفير 300 مليون دولار لتعليم علوم الحاسوب

فتاة تستخدم مفك براغي لتجميع الماكنة. (Shutterstock)
(© Shutterstock)

تعهد المديرون التنفيذيون من شركات كل من أمازون، وفيسبوك، وغوغل، ومايكروسوفت، وغيرها من شركات التكنولوجيا بتقديم مبلغ بقيمة 300 مليون دولار لتعليم علوم الحاسوب.

وقد انضم زعماء هذه الشركات العملاقة إلى إيفانكا ترامب التي أعلنت عن هذا التعهد بمدينة ديترويت مؤخرًا. يُذكر أن السيدة ترامب، التي تشغل منصب كبير المستشارين في البيت الأبيض، تُعد من أكبر مؤيدي تعلُّم التكنولوجيا. وقد كتبت في مقال لها نُشر مؤخرًا في صحيفة نيويورك بوست، تقول إن تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يعتبر أمرًا بالغ الأهمية في المراحل التعليمية الأولى للطلاب.

وأوضحت أن “المسألة لا تنحصر فقط في تعلُّم استخدام أجهزة الكمبيوتر، ولكنها تتعلق بالمهارات اللازمة لحل المشاكل التي تأتي مع ذلك.” وتضيف أن “الحقيقة هي أنه في العام 2017، باتت كل الصناعات تقريبًا صناعات تكنولوجية.”

وسوف يتم إنفاق مبلغ الـ 300 مليون دولار على توفير فصول جديدة لدراسة علوم الحاسوب للطلاب البالغ عددهم 150 ألف طالب في مدينة ديترويت. وقالت مارلين هيوسون، المديرة التنفيذية لشركة لوكهيد مارتن، في حديث لها يوم 26 أيلول/سبتمبر، إن السبيل الوحيد الذي يبلغ به البشر المريخ سيكون من خلال مواهب علماء الكمبيوتر.

وشددت إيفانكا ترامب والعديد من قادة التكنولوجيا على الحاجة إلى مزيد من التنوع في هذا القطاع.

في معظم البلدان، يُقبِل الذكور من طلاب الجامعات الكبرى على دراسة تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أكثر من الإناث وينخرطون في وظائف في تلك المجالات. وقالت السيدة ترامب إنه منذ العام 1990 انخفضت نسبة النساء في شركات التكنولوجيا الأميركية من 35 في المئة إلى 22 في المئة.

أعلاه تغريده نشرت في حساب بلاك غيرل كود على موقع تويتر تقول: كيف تغير هذه المرأة خط إمداد المواهب التقنية بتمكين الفتيات الملونات.

 

جزء من ذلك يتمثل في وجود مشكلة في القدرة. وتوضح السيدة ترامب أن “أقل من نصف المدارس الأميركية لديها حتى فصل واحد في علوم الكمبيوتر، مضيفة أنه “يتعين علينا أن نتضافر معًا ونجد وسيلة لحل تلك المعضلة”.

تعمل الحكومات والمختصون التربويون في كل مكان على التغلب على الفجوة بين الجنسين. ففي الولايات المتحدة، تقوم منظمات مثل منظمة “بلاك غيرلز كود” بتدريب ودعم آلاف من الفتيات السود، والفتيات من أصول لاتينية والفتيات من الأميركيات الأصليات، الأمر الذي من شأنه أن يتيح لهن موطئ قدم في صناعة التكنولوجيا.

تلاميذ المدارس يحيطون بالرئيس ترامب (White House/Shealah Craighead)
الرئيس ترامب (في الوسط) أصدر توجيهاته إلى الحكومة بالاهتمام والاعتناء بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. (White House/Shealah Craighead)

وسوف يكمّل مبلغ الــ 300 مليون دولار الذي تعهدت به شركات التكنولوجيا الخاصة مبادرة حديثة للحكومة ترمي لتوسيع تعليم التشفير والبرمجة. ففي 25 أيلول/سبتمبر خصصت مذكرة رئاسية مبلغ 200 مليون دولار سنويًا لزيادة فرص حصول الشابات وطالبات الأقليات على فرص متكافئة لدراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

يشجع أعضاء حكومة الرئيس ترامب الشباب في كل مكان على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، باعتبارها تمثل السبيل الأمثل للتقدم والنمو الاقتصادي.