بنس يحضر حفل الافتتاح المبهر للأولمبياد الشتوي

مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، إلى اليمين، وزوجته كارين يصفقان في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ويظهر معهما الرئيس مون جي رئيس كوريا الجنوبية (في أقصى اليسار) وزوجته كيم جونغ-سوك.(© AP Images)

قاد نائب الرئيس الأميركي حملة التصفيق الشديد في حفل افتتاح الأولمبياد الشتوي أثناء مرور الفريق الأميركي المشارك في الدورة ضمن ثلاثة آلاف رياضي من 91 دولة أخرى بمدينة بيونغ تشانغ الشديدة البرودة في كوريا الجنوبية.

كانت مسيرة الفريق الأميركي في حفل الافتتاح على النغمات النابضة لموسيقى أغنية غانغنام ستايل (Gangnam Style) الشهيرة لنجم الأغنيات الشعبية الكوري (Psy) التي حققت نجاحًا ساحقًا في العام 2012، وكان نائب الرئيس الأميركي وزوجته كارين يصفقان مع بقية أفراد البعثة الرياضية الأميركية فيما كانت البطلة الأولمبية الأميركية (Luger Erin Hamlin) تحمل العلم الأميركي في طليعة البعثة.

كان حفل الافتتاح الذي استغرق أكثر من ساعتين مهرجانًا للأضواء والموسيقى والطبول والألعاب النارية والمواكب الاستعراضية الرائعة، التي شاركت فيها دمى عملاقة للطيور وحيوانات التنين والنمور البيضاء التي ظهرت أمام حشد يتكون من حوالى 35 ألف مشاهد في المنتجع الجبلي الذي جرى فيه الاحتفال. وخلال الحفل حلّقت فوق الاستاد 1200 طائرة بدون طيار مضاءة بمصابيح بيضاء لترسم الحلقات الخمس المعروفة المكونة لشعار الدورات الأولمبية.

وفي الاستاد كان الرياضيون والجمهور على حد سواء يتدثرون في ملابس ثقيلة من شدة برودة الطقس التي تدنت إلى درجات تحت درجة التجمد، باستثناء شخص واحد هو بطل التزلج التونغي (Pita Taufatofua) الذي حمل علم بلاده وهو عاري الصدر مرتديًا الزي الوطني لبلده تونغا – وهي إحدى جزر ممالك بولونيزيا الواقعة جنوبي المحيط الهادئ، مثلما فعل في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي كانت في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016.

وسار الرياضيون من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية جنبًا إلى جنب تحت علم واحد أبيض اللون وقاموا معًا بإشعال الشعلة الأولمبية، رغم خلافاتهما السياسية العميقة والبرنامج الخطير للصواريخ والأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

ومعروف أن نظام كوريا الشمالية يخضع لعقوبات مفروضة عليه من معظم دول العالم ليتوقف عن بناء ترسانته من الأسلحة.

ومع ذلك فقد توصلت الكوريتان إلى اتفاق في اللحظات الأخيرة للتعاون أثناء الأولمبياد.

وكان بنس نائب الرئيس الأميركي قد صرح في وقت سابق أثناء وجوده في صول بأن العالم يجب ألا ينخدع بالحملات الزائفة لكوريا الشمالية، وأن الولايات المتحدة ينبغي أن تكثف عقوباتها على كوريا الشمالية لإجبار النظام على وقف برامجه الخاصة بالأسلحة النووية والصواريخ الموجهة (البالستية).