
اختتم وزير الخارجية مايك بومبيو زيارة استغرقت أسبوعًا لثمانية بلدان في الشرق الأوسط. وهناك، أعاد التأكيد على التزام أميركا تجاه المنطقة، وحشد شركاء الولايات المتحدة وحلفاءها لمواجهة الأنشطة المدمرة التي يقوم بها النظام الإيراني.
الشراكة الاقتصادية والأمنية القوية مع عُمان
التقى الوزير بالسلطان العماني قابوس بن سعيد (أعلاه) في مسقط في 14 كانون الثاني/يناير، وأشاد بالسلطان لقدرة عمان على خلق فرص للحوار حول القضايا الصعبة في الأوقات الصعبة، بما فيها قضية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. واتفقا على أهمية عمل جميع الأطراف مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث لإنهاء النزاع في اليمن. كما توجه الوزير بالشكر إلى السلطان على استضافته للاجتماعات الأخيرة حول ركائز الاقتصاد والطاقة في التحالف الاستراتيجي المقترح بالشرق الأوسط.
وبزيارته عُمان، اختتم بومبيو أسبوعًا من المشاورات مع القادة في ثماني دول بالشرق الأوسط. وقد تم تأجيل المحطة النهائية المخطط لها في الكويت حتى تتمكن عائلة بومبيو من حضور جنازة عائلية.
خلال الجولة، أعلن الوزير أن الولايات المتحدة ستستضيف مؤتمرًا عالميًا في وارسو، بولندا، يومي 13-14 شباط/فبراير، يركّز على الاستقرار والسلام والأمن في الشرق الأوسط. وقال بومبيو إن الاجتماع “سيجمع عشرات الدول من جميع أنحاء العالم، من آسيا، ومن إفريقيا، ومن بلدان نصف الكرة الغربي، وأوروبا أيضًا، والشرق الأوسط بالطبع.”
محادثات واسعة النطاق مع القادة السعوديين

اجتمع وزير الخارجية مايك بومبيو مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود (أعلاه)، وبشكل منفصل مع ولي العهد محمد بن سلمان في 14 كانون الثاني/يناير في الرياض لمناقشة العلاقات الوثيقة بين البلدين وجهود حكومة ترامب لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وبعد الاجتماع، قال بومبيو “إن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن.” كما ناقشوا مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وأكد بومبيو مجددًا توقعات الولايات المتحدة بأن جميع المتورطين سيُحاسبون.
عند وصوله إلى المملكة في 13 كانون الثاني/يناير، ناقش بومبيو مع وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير مجموعة كاملة من القضايا الهامة، بما فيها تلك المتعلقة بكل من إيران وسوريا واليمن ولبنان وليبيا وأفغانستان.
اتفاقيات دفاعية وثقافية جديدة مع قطر

اجتمع وزير الخارجية مايك بومبيو مع عدد من القادة والمسؤولين القطريين في 13 كانون الثامي/يناير، بمن فيهم نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني (أعلاه). وشارك القادة في الحوار الاستراتيجي الثاني بين الولايات المتحدة وقطر، وفي وقت لاحق وقع الطرفان اتفاقيات دفاعية وثقافية وتعليمية جديدة، بما في ذلك توسيع الوجود الأميركي في قاعدة العُديد الجوية، وهي منطقة الانطلاق الأساسية لجهود التحالف للقضاء على داعش. وقال بومبيو لوزير الخارجية القطري، “نحن ممتنون بشأن رغبة بلدكم في التأكد من أن القاعدة الجوية يمكن أن تلبي احتياجات الجيش الأميركي لعقود قادمة.”
الإشادة بدور الإمارات في الشرق الأوسط

التقى وزير الخارجية مايك بومبيو في 12 كانون الثاني/يناير مع ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد آل نهيان (أعلاه) ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وأعرب عن امتنانه بشأن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في القضايا الإقليمية الهامة، بما في ذلك تحقيق السلام الدائم في اليمن.
وتوجه الوزير بالشكر إلى ولي العهد ووزير الخارجية على الشراكة القوية لدولة الإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة وناقش سبل توسيع العلاقات الثنائية، بما في ذلك التجارة والاستثمار.
امتنان بشأن الشراكة مع البحرين

ناقش وزير الخارجية مايك بومبيو الأولويات الهامة مع قادة البحرين في 11 كانون الثاني/يناير بما في ذلك مكافحة الإرهاب والنزاع في اليمن وأنشطة إيران الخطرة.
وأعرب الوزير عن امتنانه للملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ووزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة، بشراكة البحرين الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك استضافة الأسطول الأميركي الخامس.
وقد ناقشوا تفعيل التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، والذي يرسخ دعائمه مجلس التعاون الخليجي بكامل أعضائه. البحرين هي أول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الست التي يزورها بومبيو.
سيتم تحديث هذه المقالة خلال الزيارة الممتدة ما بين 8 إلى 15 كانون الثاني/يناير إلى تسع دول. وسيتوجه الوزير بعد ذلك إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت.
زيارة دور العبادة في مصر

قام وزير الخارجية مايك بومبيو بزيارة كل من كاتدرائية ميلاد المسيح للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية ومسجد الفتاح العليم في قلب العاصمة الإدارية الجديدة لمصر.
الوزير يتحدث في مصر: الولايات المتحدة “قوة من أجل الخير في الشرق الأوسط”

أكد وزير الخارجية مايك بومبيو التزام أميركا تجاه شركائها في الشرق الأوسط وحثهم على تحمل المزيد من المسؤوليات من أجل القضاء على الإرهاب الإسلامي المتطرف ومكافحة الأنشطة الخبيثة لإيران.
قال بومبيو، في خطاب هام ألقاه في الجامعة الأميركية العريقة التي تأسست منذ قرن بالقاهرة، في 10 كانون الثاني/يناير، إن نهج حكومة ترامب يعزز تلك الشراكات.
وقال إن الولايات المتحدة كانت دائمًا وما زالت “قوة من أجل الخير في الشرق الأوسط”.
وأضاف، “إن هدفنا هو الشراكة مع أصدقائنا ومعارضة أعدائنا بقوة، لأن وجود شرق أوسط قوي وآمن ونابض بالنشاط الاقتصادي هو أمر يصب في مصلحتنا الوطنية وكذلك في مصلحتكم.”
وقال الوزير إنه في حين أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا، فإن “هذا ليس تغييرًا للمهمة. فنحن ما زلنا ملتزمين بالقضاء الكامل على التهديد الذي يشكله داعش، وبالمعركة المستمرة ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف … إننا نتطلع لشركائنا للقيام بالمزيد من الجهد للمضي قدمًا.”
وقال، “إننا نطلب من كل دولة محبة للسلام في الشرق الأوسط أن تحمل على عاتقها مسؤوليات جديدة لهزيمة التطرف الإسلامي أينما وجدناه.”
ونبّه بومبيو إلى أن “دول الشرق الأوسط لن تتمتع بالأمن أبدًا أو تحقق الاستقرار الاقتصادي أو تنهض بأحلام شعوبها إذا استمر النظام الثوري الإيراني في مساره الحالي.”
وكان بومبيو قد عقد مباحثات في وقت سابق مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد أعاد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بشراكتهما الاستراتيجية، وتوجّه بالشكر إلى السيسي على قيادته في تعزيز التسامح الديني. كما أكد بومبيو على أهمية حماية حقوق الإنسان.
الوقوف بقوة مع العراق

قام الوزير بومبيو بزيارة غير معلنة إلى بغداد في 9 كانون الثاني/يناير لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي (في الصورة أعلاه) وغيره من القادة العراقيين. وأعرب بومبيو عن دعمه لجهود الحكومة الجديدة لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لجميع العراقيين، وأكد على التزام الولايات المتحدة المستمر بالعمل مع قوات الأمن العراقية لضمان هزيمة داعش نهائيًا في جميع أنحاء المنطقة.
شراكة استراتيجية دائمة مع الأردن

التقى بومبيو، الذي توقف أولًا في العاصمة الأردنية عمّان، في 8 كانون الثاني/يناير، مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين وأشاد بقيادته. وقال بومبيو، “إن بلدكم يلعب دورًا حاسمًا في الأمن والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك من خلال جهوده لحل النزاع السوري سلميًا، ومحاربة انتشار الإرهاب الإسلامي المتطرف، ومكافحة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني.”
وفي وقت سابق، قبل أن يتوجه إلى الشرق الأوسط، قال بومبيو للصحفيين “إن التزامنا بدعم استقرار الشرق الأوسط لا يزال يمضي بكل قوة.”