
عندما كانت صوفيا كروز ديل ريو كاستيلانوس بصدد اتخاذ قرار بشأن التخصّص الجامعي الذي ستدرسه، أدركت أنها تريد اتباع مسار يُفضي إلى حياة مهنية توفر لها الاستقلالية وتتيح لها مساعدة الآخرين.
وهي لم ترغب بمجرّد التخصّص في موضوع معيَن، بل أرادت دراسة إدارة الأعمال ومن ثم إنشاء شركتها الخاصة لاحقًا. قالت كاستيلانوس، “إن ريادة الأعمال منحتني الفرصة لابتكار كل ما كان يدور في ذهني.”
وأضافت، “أصبحت ببساطة أقرّر المسار وثم ابدأ باستحداث مشروعي.”
وضع الشهادة الجامعية قيد العمل

ينعم بلدها المكسيك بقطاع سياحي مزدهر، ولاحظت كاستيلانوس أن السياح الذين يمكثون في الفنادق يتفاعلون بدرجة محدودة مع ثقافة البلاد. فأنشأت شركة أعمال بإمكانها أن تقدم أعمال الحرفيين المكسيكيين إلى السياح الدوليين.
مكسيكاتيكاتل (Mexikatekatl) هي مؤسّسة اجتماعية تربط الحرفيين المحليين مع أكبر الشركات التي تشتري وتبيع سلعهم. وفي الوقت الذي توفر فيه شركة مكسيكاتيكاتل دخلاً ثابتًا للحرفيين، فإنها تحافظ أيضًا على التاريخ الثقافي الفريد للمكسيك.
ومع توسع شركتها، تأمل كاستيلانوس أن تصطحب معها الحرفيين في هذه الرحلة. وأعربت عن رغبتها في “خلق بيئة أفضل في المكسيك كي يتمكن مجتمع الحرفيين من النمو.”
شكلت مشاركة كاستيلانوس “في مبادرة القيادات الشابة للأميركتين إحدى الطرق لتنفيذ ذلك. فهذا البرنامج الرائد يربطها مع روّاد أعمال آخرين في أميركا اللاتينية، ويفتح لها الأبواب ويعزز الثقة والمهارات في الأعمال التجارية.
تحفيز التآخي بين الأخوات

كثيرًا ما تمنع الضغوط الاجتماعية النساء من البدء بتأسيس الشركات. إلا أن النساء، كما قالت كاستيلانوس، باتت تتوفر لهن الآن “فرص أكثر بكثير من السابق.”
وهي تنصح أختها المرأة بالقول، “إذا كنتِ تريدين حقًا ابتكار شيء ما، لا لا تتراجعي”. فكلما ازداد انخراط النساء في ملكية الشركات، كلما ازدادت الإمكانية بأن “يبدأ العالم أجمع بالاعتقاد أن تمكين المرأة فكرة عظيمة تعود بالخير على الجميع.”