(State Dept.)

صرح وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في 17 تشرين الثاني/نوفمبر بأن الولايات المتحدة تقف مع الدول الأفريقية “للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف العنيف”.

كما حثّ الوزير الشركاء الأفارقة على تقديم دعم أكبر بشأن كوريا الشمالية. وقال لجمع من وزراء الخارجية الذين يمثلون 38 دولة أفريقية في مقر وزارة الخارجية الأميركية “يجب على الجميع- بما في ذلك كل دولة ممثلة هنا اليوم- أن يلعبوا دورًا” في حملة للضغط السلمي لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن مسارها الحالي.

وتوجّه تيلرسون بالشكر إلى الشركاء على عملهم لإدانة الاستفزازات النووية الأخيرة لكوريا الشمالية. وحثّ على اتخاذ إجراءات إضافية، بما في ذلك التنفيذ الكامل للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة، وتخفيض العلاقات الدبلوماسية، وقطع العلاقات الاقتصادية. وقال “إن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تمثل تهديدًا لبلداننا جميعًا.”

ويواصل المؤتمر الوزاري المنعقد في 17 تشرين الثاني/نوفمبر حول قضايا التجارة والأمن والحكم في أفريقيا متابعة ما دارت حوله محادثات الرئيس دونالد جيه ترامب في أيلول/سبتمبر مع القادة الأفارقة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تعزيز التجارة

ووصف تيلرسون التجارة والاستثمار بين الولايات المتحدة وأفريقيا بأنهما “أقوى الآن من أي وقت مضى”، وقال إن الحكومة الأميركية ترى حتى مزيدًا من الفرص في السنوات القادمة.

وجدير بالذكر أن الصادرات الأميركية من الولايات المتحدة إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد زادت من 17 بليون دولار في العام 2010 إلى أكثر من 25 بليون دولار في العام 2014. ويوجد في أفريقيا خمسة من الاقتصادات العشرة الأسرع نموًا في العالم.

وقال الوزير “إن الحكومة الأميركية الحالية تسعى إلى إعادة تركيز علاقتنا الاقتصادية بشكل مباشر على التجارة والاستثمار- لتشجيع السياسات التي تزيد من الانفتاح والمنافسة داخل أفريقيا.”

وأضاف أن “أفريقيا الأكثر حيوية وتنافسية من الناحية الاقتصادية سوف تنمّي الطبقة الوسطى وترفع مستويات المعيشة وتجعل القارة كلها أكثر ازدهارًا ورخاءً.”

Leaders sitting at tables for a conference (State Dept.)
الوزير تيلرسون يشارك في المؤتمر الوزاري حول التجارة والأمن والحكم في أفريقيا بمقر وزارة الخارجية الأميركية. (State Dept.)

تعزيز الحكم الرشيد

الحكم الرشيد يمهد الطريق لتحقيق النمو الاقتصادي والسلام الدائم.

وجدت دراسة حديثة أجراها الاتحاد الأفريقي أن الفساد يكلّف القارة قرابة 150 بليون دولار سنويًا. وقال تيلرسون “هذه أموال يجب استخدامها لخلق فرص عمل وبناء مدارس ومستشفيات وتحسين الأمن وتوفير الخدمات الاجتماعية.”  وواصل قائلا، “إن السلطات التي تتجاهل سيادة القانون وتغير دساتيرها لتحقيق مكاسب شخصية تشكّل عقبات أمام تنمية مجتمعات مزدهرة وحرة.”

وأكد تيلرسون على أن جميع الزعماء الأفارقة والولايات المتحدة يرصدون عن كثب الوضع في زيمبابوي.  وقال الوزير “إن علينا جميعًا العمل معًا من أجل العودة السريعة إلى الحكم المدني في ذلك البلد وفقا لدستوره”. كما رحب بمناقشة وبحث السبل الملموسة التي يمكن أن يقدمها قادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة شعب زيمبابوي خلال هذا الانتقال. وقال، “في نهاية المطاف، يجب على شعب زيمبابوي أن يختار حكومته.”

مجابهة الإرهاب

وقال الوزير إنه من الضروري أن تعمل الولايات المتحدة والدول الأفريقية معًا لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف العنيف. وقال “من أجل إحلال السلام المستدام، يجب علينا أيضًا مكافحة التهميش وتعزيز المساءلة وخلق المزيد من الفرص الاقتصادية.”

أعلاه، تغريدة بالإنجليزية من هيذر ناويرت تقول: وزير الخارجية تيلرسون استقبل رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقيه بمقر وزارة الخارجية مساء اليوم لإجراء مناقشات قبل بدء المؤتمر الوزاري حول التجارة والأمن والحكم في أفريقيا.