الرئيس ترامب يحث قادة العالم على الدفاع عن القيم السيادية

أكد الرئيس ترامب، في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التزام الولايات المتحدة بالمبادئ التي تأسست عليها المنظمة، ودعا جميع الدول إلى الوقوف معًا لمواجهة الأنظمة المارقة، وشدد على أهمية السيادة الوطنية.

وخاطب الرئيس ترامب زعماء العالم المجتمعين في نيويورك قائلا: إن “توفير حياة أفضل لشعوبنا يتطلب منا أيضًا أن نعمل معًا في انسجام ووئام وثيقين ووحدة متآلفة لخلق مستقبل أكثر أمنًا وسلامًا لجميع الناس، مضيفًا أن “نجاحنا يعتمد على تحالف الدول القوية والمستقلة التي تعتز بسيادتها وتستفيد منها لأجل تعزيز الأمن والازدهار والسلام لأنفسها وللعالم.”

“لقد حان الوقت لكي تعمل جميع الأمم معًا لعزل نظام كيم حتى يتوقف عن سلوكه العدائي.”

وقال الرئيس ترامب إن أخطر تهديد للسلام هو “النظام الفاسد المنحرف في كوريا الشمالية” الذي يسعى إلى تسليح نفسه بالأسلحة والصواريخ النووية.” وأضاف أن “الولايات المتحدة تمتلك قوة عظيمة وتتحلّى بصبر بالغ، ولكنها إذا اضطرت إلى الدفاع عن نفسها أو حلفائها، فلن يكون أمامنا خيار سوى تدمير كوريا الشمالية تمامًا.”

وأضاف الرئيس قائلا، “ولكن نأمل ألا يكون ذلك ضروريًا. … هذه هي وظيفة الأمم المتحدة.” وأكد بأنه “قد حان الوقت لكي تدرك كوريا الشمالية أن نزع السلاح النووي هو فقط مستقبلها المقبول.”

Donald Trump speaking in front of large audience (© AP Images)
قادة العالم يستمعون إلى خطاب الرئيس ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 19 أيلول/سبتمبر 2017. (© AP Images)

كما حث الرئيس ترامب دول العالم قاطبة على الانضمام “إلينا في مطالبة الحكومة الإيرانية بإنهاء سعيها إلى الموت والدمار.” وقال إنه ينبغي على النظام في طهران “التوقف عن دعم الإرهابيين، والبدء في خدمة شعبه، واحترام الحقوق السيادية لجيرانه.”

وقال “إن العالم بأسره يدرك أن شعب إيران الطيب يريد التغيير”.

وشدد على أن “الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، وسوف يأتي اليوم الذي يواجه فيه الشعب الإيراني خيارًا عليه اتخاذه. هل سيواصلون السير على طريق الفقر وإراقة الدماء والإرهاب؟ أم سيعود الشعب الإيراني إلى جذور الأمة التي تبعث على الفخر كمركز للحضارة والثقافة والثروة حيث يمكن لشعبها أن يكون سعيدًا ومزدهرًا مرة أخرى؟ ”

واتهم الرئيس ترامب الرئيس الاشتراكي الفنزويلي نيكولاس مادورو بتدمير”دولة مزدهرة بفرض أيديولوجية فاشلة أدت إلى الفقر والبؤس في كل مكان تم تطبيقها فيه.”

واستهل الرئيس خطابه قائلا إنه فخور بأن يكون في مدينته الأصلية ويخاطب المجتمع الدولي. ويتحدث إلى كل شعوب العالم.

وأوضح أنه خلال فترة “تزيد على 70 عامًا، في أوقات الحرب والسلم، وقف زعماء وكبار رجال الدول، والحركات والأديان أمام هذه الجمعية العامة.” وقال “إننا نلتقي هنا في وقت يتصف بكلٍ من الوعود الكبيرة والأخطار الكبيرة. والأمر كله متروك لنا فإما أن ننهض بالعالم إلى آفاق جديدة، أو أن نتركه ليهوي إلى واد سحيق.”

شارك في كتابة هذا المقال المحرر في موقع شيرأميريكا كريستوفر كونيل.