مسيرات ليلية بالشموع جرت في جميع أنحاء العالم تعاطفًا مع أرواح ضحايا حادث إطلاق النار بملهى أورلاندو، في فلوريدا. (AP Images)

أدان المسلمون في جميع أنحاء الولايات المتحدة بشدة أكثر الحوادث دموية في التاريخ الأميركي بإطلاق النار الكثيف الذي أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 49 شخصًا في ناد ليلي بمدينة أورلاندو في فلورديا.

وعن ذلك الحادث، قال الإمام طارق رشيد من المركز الإسلامي في أورلاندو: “لا يمكن لأي عرف أو تقليد  ديني أن يبرّر أو يتغاضى عن مثل عمل العنف الأرعن وغير المبرّر هذا.”

من برلين إلى سيدني مرورًا بصول (كوريا) نظمت تظاهرات مسائية من حملة الشموع فيما انهالت رسائل التعزية في أرواح القتلى ورسائل التعاطف مع الجرحى نتيجة العمل الذي وقع نهاية الأسبوع.

في الولايات المتحدة وصف الرئيس أوباما حادث إطلاق النار بأنه “عمل إرهابي وفعل كراهية.”

أما الإمام محمد المصري، رئيس منظمة “الإسلام الأميركي” فقال في هذا الصدد: “إننا ندين الذي أقدم على ذلك، أيًا كانت عقيدته. فلا يمكن فقدان أي روح بسبب الغضب والحقد.”

من جهتها كتبت الجمعية الإسلامية لوسط فلوريدا في صفحتها على موقع فيسبوك: “إننا نقف متكاتفين كأميركيين ضد أي عمل عنف يسعى لبث الخوف والفرقة في مجتمعاتنا وجالياتنا.”

من ناحية ثانية قال مؤسس “ماي سبيس”، وهو مركز إسلامي قريب من العاصمة واشنطن، للقسم الأفغاني بإذاعة صوت أميركا: “إن قتل الأبرياء رميًا بالرصاص عمل جبان ينبغي على كل مسلم وكل آدمي أن يشجبه.”

وأعلن التحالف الإسلامي من أجل التنوع الجنسي في بيان له أن المجزرة التي راح ضحيتها 49 شخصًا تمثل مشكلة صعبة بالنسبة للمثليين من المسلمين “وهذه الفاجعة لا يمكن تصنيفها بصورة محددة على أنها صراع بين المجتمع الإسلامي من جهة والمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وحاملي صفات الجنسين LGBTI من جهة ثانية. إن مثل تلك المآسي غالبًا ما تدفع الناس للبحث عن شخص أو شيء لتوجيه اللوم إليه، ونحن نطلب من أصدقائنا أن يقاوموا الميل نحو هذه الفكرة. بل دعونا نكرس أنفسنا من جديد للعمل من أجل عالم خال من الأحقاد والتحيّز.”

وقد طلبت عدة منظمات إسلامية عبر الولايات المتحدة من أعضائها أن يتبرعوا بالدم تضامنا مع ضحايا حادث أورلاندو. وكانت الاستجابة عارمة، إذ اصطف المئات في فلوريدا وفي جميع أنحاء البلاد للتبرع بالدم.  وفي أحد الأماكن التي تستقبل المتبرعين بالدم في فلوريدا، واجه المسؤولون ازدحامًا شديدًا إلى حد أنهم طلبوا من المتبرعين الانصراف ثم العودة بعد عدة أيام.

المعلومات الواردة في هذا المقال مستمدة من تقارير من إذاعة صوت أميركا ووكالة أسوشييتد برس.