صرح وزير الخارجية ريكس تيلرسون بأن العلاقات القوية والمتنامية بين الولايات المتحدة والهند تحمل مفتاح السلام والازدهار في كل المنطقة الممتدة من المحيط الهندي إلى المحيط الهادئ.
وقال تيلرسون في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز بحثي في واشنطن، “من الضروري أن تظل منطقة الهند والمحيط الهادئ … حرة ومفتوحة.”
وأضاف تيلرسون أن حكومة ترامب مصممة على تحسين الشراكة، بدءًا من ضمان قدرات الهند الدفاعية ووصولًا إلى تنسيق جهود مكافحة الإرهاب. وقال إن زيارته القادمة إلى نيودلهي “لا يمكن أن تأتي فى وقت أكثر وعدًا وتفاؤلا من الوقت الحالي بالنسبة للعلاقات الأميركية الهندية.”
ووصف الولايات المتحدة والهند بأنهما “دفّتَا الاستقرار على جانبي العالم، إذ يدعمان المزيد من الأمن والازدهار لمواطنينا ولشعوب العالم.”
“إن الشراكة الاستراتيجية الناشئة بين دلهي وواشنطن تستند على التزام مشترك يدعم سيادة القانون، وحرية الملاحة، والقيم العالمية، والتجارة الحرة”. ~ وزير الخارجية ريكس تيلرسون
وذكر الوزير أن التحديات التي تواجهها الدولتان تشمل قيام كوريا الشمالية بإجراء تجارب الأسلحة النووية والصواريخ الموجّهة (الباليستية) التي تهدد ليس فقط الولايات المتحدة وحلفاءها الآسيويين بل وجميع الدول الأخرى.
وقال تيلرسون إنه خلال هذه الفترة من عدم الاستقرار العالمي، “فإن الهند بحاجة إلى شريك موثوق به على الساحة العالمية، والولايات المتحدة هي ذلك الشريك.”
وأردف قائلا، “إننا بحاجة الى التعاون مع الهند لضمان أن تكون منطقة الهند والمحيط الهادئ مكانا للسلام والاستقرار والازدهار المتنامي على نحو متزايد، وذلك حتى لا تصبح منطقة تسودها الفوضى والنزاعات وسياسات الاقتصادات الجشعة والمفترسة.”
وكدليل على قوة ومتانة الروابط الاقتصادية بين البلدين، ذكر تيلرسون ما يلي:
- الرقم القياسي لحجم التجارة بين البلدين الذي بلغ 115 بليون دولار، وهو رقم “نخطط لزيادته.”
- أكثر من 600 شركة أميركية تعمل في الهند.
- 166 ألف طالب هندي مسجّلون في الكليات والجامعات الأميركية.
- 2 مليون زائر أميركي يزورون الهند سنويًا.
وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة والهند تشاركان فى استضافة القمة العالمية لريادة الأعمال في حيدر أباد بالهند في الفترة من 28 إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر. وقال تيلرسون إنه “لا توجد دولتان تشجعان الابتكار بشكل أفضل.”
